«أبوحزام».. والإعدام!
نشر بالأهرام الثلاثاء 15-6
أعتقد أن الإعدام هو الحل لكل المشاركين فى جريمة «أبوحزام»، التى راح ضحيتها 12 مواطنا، وأصيب 5 آخرون.
«فتونة، وبلطجة، وعودة إلى عصور الظلام»، ذلك هو التوصيف البسيط لتلك الجريمة البشعة، التى وقعت فى قرية «أبوحزام»، التابعة لمركز نجع حمادى بمحافظة قنا، حيث بدأت المشكلة بمقتل أحد الأفراد، نتيجة مشاجرة مع شخص آخر، لخلافات مالية بينهما, ليبدأ المخطط الشرير، وتكرار مشاهد حدثت فى مسلسلات البلطجة، والفتونة، التى تم عرضها فى رمضان الماضى، وقبل ذلك، وتُغذِى تلك الدوافع الشريرة.
قام أهل القتيل بالتخطيط للثأر, وأوقفوا سيارة ميكروباص،اعتقدوا أنها تحمل بداخلها أفرادا من عائلة القاتل، لأن السائق ينتمى إلى هذه العائلة, وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية عشوائيا عليهم، مما أسفر عن وفاة 12، وإصابة 5 آخرين.
نجحت وزارة الداخلية فى إلقاء القبض على 4 متهمين رئيسيين منذ عدة أيام، من بينهم القاتل فى الجريمة الأولى, و3 من المتهمين فى المذبحة الثانية.
الأخطر هو حجم الأسلحة، التى نجحت وزارة الداخلية فى ضبطها، وهو، كما نشرت الصحف، عبارة عن 14 بندقية آلية, و 3 بنادق خرطوش, و 7 قطع فرد محلى, وهو حجم أسلحة مرعب يتم ضبطه فى قرية نائية واحدة من قرى الصعيد, مما يستدعى ضرورة توجيه العديد من الحملات الأمنية، لتنظيف المجتمع من الأسلحة غير المرخصة، المنتشرة فى العديد من المناطق فى بحرى وقبلى، وليست مقصورة على الصعيد فقط.
أتمنى أن تُحرك هذه الجريمة البشعة أعضاء مجلسى الشيوخ والنواب، لإعادة إصدار قانون جديد للبلطجة بدلا من ذلك القانون الذى تم إلغاؤه.
يبقى بعد ذلك دور القضاء المصرى الشامخ، بعدم التهاون، أوالأخذ بمبدأ الرأفة مع هذه النوعية من الجرائم البشعة, فالإعدام هو الحل، لتهدأ النفوس, وردع كل من تسول له نفسه تكرارها.